العمليات

Otoplasty

جراحة الأذن البارزة

ما هي الأذن البارزة؟
الأذن البارزة وأحيانًا تسمى بالأذن الوطواطية هو نمو الأذن بشكلٍ غير طبيعي أو أكثر من المعتاد أو نوع من أنواع التشوه في نمو غضروف الأذن يؤدي إلى ظهورها بشكلٍ أكبر من المعتاد وجعلها بعيدةً عن الرأس بشكلٍ ظاهرٍ لا يمكن ألا يُلاحَظ
تكون الأذن البارزة أحيانًا وراثية ويولد الشخص بها لكن الإحصائيات والدراسات تُثبت أن 30% من الأطفال الذين يعانون منها يولدون بآذانٍ طبيعية لكنها تبرز وتكبر أثناء النمو، وأحيانًا تبرز الأذنان معًا وفي أحيانٍ أخرى يكون واحدةٌ أكثر بروزًا من الأخرى
توجد عند الأطباء قياساتٌ ومعاييرٌ معينة للأذن وزوايا لبعدها عن الرأس تختلف حسب النوع والسن إن زادت عن حدها تُصبح بإجماع الأطباء أذنًا بارزة قد تستدعي العلاج برغبة صاحبها
تجميل الأذن البارزة
من الطبيعي أن نشعر باهتمامٍ كبيرٍ بمظهرنا ونحصل على جزءٍ غير هينٍ من ثقتنا بأنفسنا وفقًا للشكل الذي نظهر عليه أمام أنفسنا قبل أن يكون أمام الآخرين، لأننا أكبر حكامٍ وقضاةٍ على أنفسنا، لذلك نجد كثيرين ممن لم يؤتوا الجمال الفاتن راضين عن أنفسهم تمام الرضى لأنهم ينظرون لأنفسهم نظرة كمالٍ وتقدير، لكن ذلك لا يمنع أننا عندما نجد في شكلنا مشكلةً ظاهرةً يؤرقنا ذلك ويقلقنا كثيرًا ويؤثر على جوانب في حياتنا قد نستغرب كونها تأثرت بشيءٍ لا علاقة له به
عندما تمر بيوم سيء أو لم تستطع أن تنال القسط الكافي من النوم فتظهر عيناك متورمتين تحدهما الهالات السوداء فإن ذلك يصيبنا بالانزعاج من مظهرنا وفقدان الثقة، فماذا عن الأذنين؟ البعض لا ينتبه للأذنين من الأساس لمجرد أنها عادية أو طبيعية إذًا لن ننظر لها ولن نلاحظ وجودها حتى لأنها جزءٌ طبيعيٌ بديهيٌ من أجسادنا لا يلفت انتباهنا لكننا نبدأ في الانتباه والملاحظة عندما تظهر الأذن بشكلٍ غير طبيعيٍ كالأذن البارزة مثلًا، المكان الطبيعي للأذن هو على جانبي الرأس ويكونان قريبين منه بشكلٍ يجعلهما خارج نطاق ملاحظتنا اليومية. لكن عندما يبتعد الأذنان عن الرأس ويخلان بشكل الرأس العادي المحفور في عقولنا الباطنة عندها تبدأ الملاحظة، ويبدأ أصحاب الأذن البارزة في محاولة تغطيتها وإخفائها طوال الوقت بإسدال الشعر عليها
لكن ماذا إن أرادوا قص شعورهم أو رفعها أو تغيير شكلها ولا يشعرون بالثقة بسبب آذانهم؟ لربما إذا يحتاجون إلى حلولٌ تساعدهم على علاج الأذن البارزة

تنفيذ عملية الأذن البارزة
يشعر بعض الناس بحالة سلامٍ وتصالحٍ مع أنفسهم وشكلهم ولا يريدون تغييره أو التدخل فيه كالقيام بعلاج الأذن الوطواطية أو تصغير الأذن أو غيرها من عمليات تجميل الأذن بشكلٍ عام، في حين أن البعض الآخر يرغبون في ذلك وسيساعدهم ذلك في تحسين حياتهم عندها تكون لهم كامل الحرية في اختيار القيام بالعملية
ليست هناك دواعي محددة للخضوع إلى تجميل الأذن البارزة إنما هي حاجة الشخص نفسيًا لذلك وحسب أو في حالة بروز الأذن أكبر وأكثر من اللازم لدرجةٍ تخرج عن الحدود الطبيعية تمامًا، أما في حالة الأطفال فيحب الأطباء دائمًا وضع رغبة الطفل في أعلى الأولويات
السن المناسب للقيام بتلك العملية هو بعد الخمس سنوات عندما يبدأ الطفل بالتأثر النفسي من بروز أذنيه وتظهر رغبته في القيام بالعملية والتخلص منهما ليتخلص من مضايقة أقرانه ونظرة الآخرين له، لكن بعض الأطفال يواجه رهبةً من الأطباء والعمليات الجراحية وتزيد تلك الرغبة على رغبته في تحسين أذنيه، عندها على الوالدين أن ينتظرا قليلًا حتى يكبر ويتخلص من خوفه الطفولي من الأطباء ويطلب إجراء العملية بنفسه فلا ضير من الانتظار
عملية الأذن البارزة
تحدد نوع العملية مع طبيبك وغالبًا يختار الطبيب النوع حسب نوع غضروف الأذن إن كان لينًا أم قاسيًا. يمتد وقت العملية بين الساعتين والثلاث ساعات في المعتاد يبدأ الطبيب بعمل شقٍ صغيرٍ خلف الأذن ومنه يباشر بالعلاج ففي أحد النوعين يقوم الطبيب بإزالة الجزء الزائد من الغضروف والجلد في الأذن ثم يعيد إغلاقها مرةً أخرى بحيث تصبح المسافة أقل بين الأذن والرأس ويقل بروزها، وفي حالة الغضاريف اللينة قد يقوم الطبيب بطي الغضاريف على بعضها ولا يقوم بإزالتها بهدف الوصول إلى مسافةٍ أقل بين الأذن والرأس
الحالة الوحيدة تقريبًا التي قد يُمنع فيها أحدهم من القيام بجراحة تجميل الأذن البارزة هو أن يكون ذلك الشخص مصابًا بعدوى في أذنه أو بمرضٍ دائمٍ في أذنيه، عندها يمنع القيام بالعملية ويتم علاج الأذنين أولًا والتأكد من كونهما سليمتان خوفًا من إصابة الجرح بالعدوى أو حدوث الأسوأ وهو إصابة العصب السمعي بالعدوى وتلفه ما قد يؤدي للصمم

أضرار ومضاعفات عملية تجميل الأذن البارزة
كأي عمليةٍ أخرى عملية الأذن البارزة لها عيوبها كما لها محاسنها، بعض المضاعفات تكون عاديةً وطبيعية بعد العملية مثل وجود ألم وفي حالة الأشخاص الذين تعرضوا للتخدير الكلي تحدث مضاعفات التخدير الكلي لعدة ساعاتٍ بعد إجراء العملية فقط لا أكثر
في بعض الأحيان قد تحدث عدوى للجرح إما من الطبيب والأدوات وجو غرفة العمليات أثناء تنفيذها وإما من إهمال المريض بعد العملية وهو أمرٌ لا يجب إهماله والسكوت عليه ويجب تنظيف الجرح فورًا وتغطيته قبل أن تتزايد وتتضاعف العدوى، وقد يظهر عند البعض ورمٌ دمويٌ مكان الجرح سيحتاج لعمليةٍ أخرى لإزالته من الأذن
أحيانًا تحدث أخطاءٌ في نتيجة العملية نفسها كأن تظهر الأذنان بشكلٍ غير متساوٍ أو يتم علاج إحدى الأذنين أو كلتيهما بإزالة جزءٍ أكثر من اللازم من الغضاريف والجلد، أحيانًا تفشل عملية التجميل أو يتم إزالة جزءٍ أقل من اللازم فتصبح النتائج مخيبةً للآمال ولا يختفي بروز الأذن القديم فيكون الشخص بحاجةٍ للخضوع للعملية مرةً أخرى الندوب في الحالات العادية من الصعب أن تشكل مشكلةً في هذه الحالة لأنها تكون صغيرةً جدًا خلف الأذنين وتختفي مع الوقت في طيات الأذن، إلا أن طبيبًا غير متمكن ولا متمرس قد يؤدي بك إلى ندوبٍ ظاهرة قد لا تختفي مع الوقت وتظل آثارها موجودةً معك على مر السنين
نتائج العملية
قبل العملية تكون المعاناة خاصةً النفسية سواءً في الصغار أو الكبار بسبب الأذن البارزة، لكن بعد العملية عبر الكثيرون عن تغير حياتهم وتحسنها بسبب إقبالهم عليها وتخلصهم من مشكلةٍ كانت تسبب لهم الضيق والحرج، كثيرٌ من الآباء وجدوا السعادة والراحة تظهران على طفلهم الذي تعرض من قبل للمضايقة والكلام الجارح من أقرانه بسبب أذنيه وأصبح بعد العملية لا يختلف عنهم في شيء
كما أن كثيرًا من الكبار شعروا بالراحة بعد العملية وبثقتهم بأنفسهم تعود إليهم مرةً أخرى، خاصةً الفتيات اللواتي شعرن بحاجةٍ دائمة لإسدال شعرهن على آذانهن لإخفائها صرن قادراتٍ على قص الشعر ورفعه وتغيير طريقته كيفما شئن دون الشعور بالقلق أو فقدان الثقة بأنفسهن

العمليات

تعليقات المرضى